بيان رابطة العلماء السوريين بشأن معارك التحرير في حلب

بيان بشأن معارك التحرير في حلب

الحمد لله مؤيّد المؤمنين وناصرهم ولو بعد حين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فإنّ رابطة العلماء السوريّين إذ تبارك للشعب السوريّ البطل وثوّاره الشرفاء هذا الانتصار الكبير، وتهنّئ حلب وأهلها بهذه الانتصارات المباركة؛ فإنّها تودّ تأكيد ما يلي:

أولًا: أنّ هؤلاء الثوّار الفاتحين هم أبناء هذه الأرض، وهم أصحاب الحقّ فيها، وهم الذين روّوها بدمائهم في التحرير الأوّل، واليوم يعيدونها سيرتها الأولى حرّة من قيود المحتلّين الغاصبين من الميليشيات الإيرانيّة والعصابات الأسدية الهمجيّة.

ثانيًا: إنّ الواجب على الدعاة وطلاب العلم في هذه الأوقات أن يقوموا بواجبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا يأذنوا لأحدٍ أن يأخذ مالاً عامًّا أو خاصًّا، وأن ينصحوا لإخوانهم من الثوّار؛ فلا يُعتدى على مالٍ ولا عرضٍ ولا نفسٍ، فهذا من واجبات الوقت، ليضرب الثوّار مثلاً تطبيقيًّا في أخلاق الحرب في ديننا الحنيف.

ثالثًا: ينبغي أن يعود المهجّرون من هذه المناطق المحرّرة مؤخّرًا إلى بيوتهم، ولا يتركوها فريسة للمحتلّين من الميليشيات الإيرانيّة الطائفيّة التي تسعى إلى التغيير الديمغرافيّ وتستغلّ فراغ البيوت من أهلها لتحقّق هدفها.

ختامًا: نسأل الله أن يتقبّل الشهداء، وأن يعافي الجرحى، وأن ينصر السوريّين على أعدائهم من الميليشيات الطائفيّة الإيرانيّة ومن عصابات النظام المجرم، وأن يعين ثوّارنا على تحرير كامل التراب السوريّ، وأن يذيقنا حلاوة النصر والتمكين في كلّ بلاد المسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.

رابطة العلماء السوريين
السبت 28 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 30 تشرين الثاني 2024 م