نص الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي صديق يعيش في أستراليا ويعمل هناك ويدفع ضرائب للحكومة مثل كل البلدان فهل دفعه للضرائب حرام علما انهم في الغالب ينفقون الضرائب على الطرقات والمستشفيات وما يعود عليهم بالنفع ولكن هو يخشى ان تذهب بعض هذه الاموال لقتل المسلمين ... علما ان العمل مباح في ذاته.
الإجابة:
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
هذه المسألة فرع عن مسألة الإقامة في بلاد الكفر، فإذا افترضنا أنه يقيم هناك لحاجة معتبرة (أو أنه أصلا من تلك البلاد ويستطيع إقامة شعائر دينه) فلا بد أن يطالب بالضرائب وعليه أن يلتزم لأن هذا من مقتضيات الإقامة في تلك البلاد، ولست مع من يفتي بالتهرب من الضرائب لغير سبب معتبر لأن ذلك سينعكس على المسلمين عموما بنظرة سيئة، ثم إن هذه الضرائب في تلك البلاد تنفق في الغالب على مصالح الناس وخدماتهم، وما ينفق منها للعدوان على المسلمين هو قليل جدا أو نادر إن وجد، وكما قال الفقهاء: لا حكم للنادر، ولكن إذا كان الغالب في هذه الضرائب أنها تنفق على الحرام أو في العدوان فعليه أن يتخلص من هذه الضرائب إن استطاع وإلا فليفتش عن بلد آخر يعيش فيه، والله أعلم