قضاء حوائج الناس
الجمعة، 22 ذو الحجة 1445 هـ - 28 جوان 2024

نص الاستشارة:

ماهي مرتبة قضاء حوائج الناس ؟ وخصوصاً في بلاد الاغتراب؟

وهل لمن يسعى في حوائج الناس خصيصة أو ميزة تزيده منزلة ؟

هل على من يترك قضاء حوائج الناس وهو قادر على ذلك اثم ؟

الإجابة:

لا شك أن قضاء حوائج الناس من باب البر وقد يكون من باب تفريج كربات المسلمين الذي يجازي الله تعالى عليه بتفريج كربات يوم القيامة، كما جاء في الحديث الصحيح، وإذا خلصت النية في تفريج كربات الناس فربما يرقى ذلك إلى أن يكون من أبواب العبادة بمفهومها العام الشامل، وأما عن هذا العمل في بلاد الاغتراب فقد يزداد أجره بقدر ازدياد الحاجة له، هذا إن كان للمسلمين، و إن كان لغيرهم وخلصت فيه النية فقد يكون بابا من أبواب الدعوة الى الله تعالى و إلى هذا الدين، طبعا بشرط ألا تكون فيه إعانة على معصية أو منكر، وأخيرا فإن من يترك قضاء الحوائج وهو قادر يعد مقصرا في حق إخوانه، ولكن ربما لا يأثم إن وجد غيره ممن يقوم بهذا العمل، فإن تعين هو لهذا العمل والآخرون محتاجون له وهو قادر فإنه يأثم بترك ذلك، والله أعلم