وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

لعله التبس عليك فهم ما ورد في بعض النصوص أو ترتيب بعض الأحداث التي تكون في آخر الزمان، فقد ثبت أن آخر علامات الساعة الكبرى نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس الى أرض المحشر وهي الشام، ولكن جاءت روايات صحيحة تتكلم عن المرحلة بعد نزول عيسى عليه السلام إلى أن يرسل الله تعالى ريحا طيبة تقبض أرواح المؤمنين، ولذا فقد رجح بعض المحققين أن هذه الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين تسبق النار التي تسوق الناس الى أرض المحشر، وبالتالي فإن هذه النار تقود من بقي من غير الموحدين الى أرض المحشر، وهذا الفهم يتفق مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس" وورد مثله في روايات عديدة، والله أعلم