التقديم للبحث:
من أشهر كتب شمائل النبي ﷺ والتي نقلت لنا بالأسانيد الصحيحة وكتب الله لها القبول هو كتاب " الشَّمَائِل المحمدية " للإمام الترمذي: (المتوفى: ۲۷۹ هـ)، وطلب مني بعض الأفاضل اختصار الكتاب ليسهل قراءته في شهر المولد الشريف ويسهل على طلبة العلم حفظه فاستجبت لطلبه راجيا من الله تعالى أن أسلك بمسلك مؤلفه وأن ينفعني به يوم الدين حبا واتباعا لرسول الله ﷺ ، وسميته : " الأوائل من الشمائل "
وكان عملي فيه أني جردت الأحاديث من الأسانيد واقتصرت على راوي الحديث من الصحابة رضي الله عنهم، ثم قمت بترقيم الأبواب والتي بلغ عددها (٥٦) بابا، وذكرت في كل باب حديثا واحدا فقط وهو أول حديث في الباب فبلغ مجموع الأحاديث (٥٦) حديثا، وختمته كما ختمه الإمام الترمذي بأثرين؛ الأول: عن عبد الله بن المبارك، والثاني: عن ابن سيرين رحمهما الله تعالى، وأبقيت ترقيم الأحاديث كما هي في تعداد كتاب الشمائل لكي يسهل على القارئ الرجوع اليها والتي بلغت (٤١٥) حديثا، واعتمدت في عملي هذا على طبعة مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة الناشر: المكتبة التجارية، الطبعة: الأولى، ١٤١٣ هـ - ۱۹۹۳ بتحقيق: سيد بن عباس الجليمي.
وقمت بذكر الفوارق بالمطبوعات بالمقارنة مع نسخة المحقق عصام موسى هادي التي رمزت لها بـ (ع) ، وعبده علي كوشك ورمزت لها بـ (ك) وذكرت ذلك في الهامش لتمام الفائدة، وخرجت الأحاديث من مظانها وذكرتها بالرموز المتعارف عليها؛ فان كان الحديث في الصحيحين لم أخرجه من غيرهما وإن لم يوجد فيهما خرجته من الكتب الستة، وإلا خرجته من الكتب التسعة، فان لم أجده في الكتب التسعة ذكرت جميع من أخرجه من العلماء وذلك للرجوع إلى مظانها بسهولة، وبينت بعض الغريب ومعاني الألفاظ في الهامش مما اقتضى البيان. والله أسال القبول والإخلاص والسداد. وصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه جمعين.