هل يجب وضع منبه للصلاة ؟
الاثنين، 18 ذو الحجة 1445 هـ - 24 جوان 2024

نص الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله عنا كل خير..

هل يجب وضع منبه للاستيقاظ للصلاة وجوبا يأثم صاحبه إن لم يفعله؟

النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات وكل بلالاً لكي يوقظهم للصلاة فهل كان هذا الفعل على سبيل الوجوب؟ وفي باقي أيامه الأخرى هل ورد عنه أو عن أحد من الصحابة مثل هذا الفعل أو أمر به أمراً ؟ شكر الله لكم

الإجابة:

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته 

ربما يذكر بعض الفقهاء وجوب اتخاذ الوسائل والأدوات المساعدة للقيام الى صلاة الفجر من باب "أن ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب" ولكن هذا يختلف من إنسان لآخر، وبيان ذلك أن من كان يثق من نفسه بالانتباه لصلاة الفجر في الوقت المناسب لا يلزمه شيء، مع ملاحظة أن الأذان هو بحد ذاته وسيلة للاعلام بدخول الوقت وللتنبيه أيضا، ولكن من كان يغلب على ظنه أنه لا ينتبه في الوقت المناسب فيلزمه أن يتخذ من الأسباب الإضافية (غير سماع الأذان) ما يعينه على القيام ومن ذلك المنبه وقلة الطعام قبل النوم والنوم المبكر ونحو ذلك ، وقد يلزمه أن يستعين بقريب أو صديق، فمن كان هذا حاله و ترك اتخاذ الوسائل المعينة يعتبر مقصرا ويأثم. والله أعلم.

وأما ما ذكرت من توكيل النبي صلى الله عليه وسلم لبلال في بعض الغزوات فهو لأنهم كانوا في سفر وقد أتعبهم السير فخشي النبي صلى الله عليه وسلم من فوات الفجر، و لا يعني هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يهتم لأمر الصلاة في باقي أيامه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان له مؤذنان يؤذنان له في الفجر في الحضر، والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم كانوا ينتبهون لمجرد سماع أذان الفجر أو الأذان الذي قبله، مع ملاحظة أن النبي صلى الله عليه وسلم و عدد من أصحابه رضي الله عنهم كانوا يحرصون على قيام الليل فضلا عن حرصهم على صلاة الفجر ، و الله أعلم