نص الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم الاذان داخل المسجد دون مكبر الصوت (الميكرفون ) هل الاذان صحيح ام لا علما انه لن يسمعه احد خارج المسجد فهل هو هكذا سقط عنه فرض الاذان ام لا وكيف كان يؤذن المسلمون في قديم الزمان ؟
الإجابة:
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الأذان للإعلام و الإعلان عن دخول الوقت، وعليه فالأصل أن يكون الأذان عبر المكبرات ليسمعه الناس، هذا إذا كان المؤذن يؤذن داخل المسجد، ولا يكتفى بالأذان داخل المسجد إلا لمانع يمنع من رفع الأذان عبر السماعات، كما يحصل في بعض البلاد غير الإسلامية التي تمنع رفع الأذان، فإذا كان عذر كهذا فلا حرج عليهم.
وأما سؤالك عن كيفية الأذان قديما وقبل وجود السماعات فقد كان الأذان ابتداء على ظهر المسجد أو على مكان مرتفع، ثم لما اتسعت الحواضر صارت المنارات وهي المآذن المرتفعة قليلا يصعد عليها المؤذن ليؤذن ويسمع أكبر قدر من الناس.
طبعا مع ملاحظة تعدد المساجد في بلاد المسلمين وأمصارهم ومع ملاحظة أن التجمعات الحضرية في تلك الأزمنة لم يكن فيها شيء من ضجيج الآلات وصخب السيارات ونحوها ولم تكن طبيعة البنيان تمنع وصول الصوت الى داخل البيوت، فيصل صوت الأذان الى معظم البيوت ويتحقق المقصود، والله أعلم