نص الاستشارة:
ماهو الركن الطويل وماهو الركن القصير في الصلاة؟ وما علاقتهما بإدراك الركعة؟
الإجابة:
يختلف الفقهاء في توصيف الأركان بالطول أو القصر، وبعضهم لا يرتب شيئا على ذلك، و لكن بعض الفقهاء يفرق بينهما ويرتب بعض الأحكام على ذلك، وعلى كل حال فالركن الطويل هو ما شرعت فيه الإطالة كالقيام والقراءة فيه، و الركن القصير ما لم تشرع فيه الإطالة كالاعتدال بعد الركوع وكالجلسة بين السجدتين، واختلفوا في الركوع و السجود هل هما طويلان أم قصيران وقد ثبت من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطيل الركوع و السجود وخصوصا في قيام الليل لكن مع تناسب معقول بين الأركان.
وأما عن علاقة هذا بإداراك الركعة فقد فصله الشافعية وقد يوافقهم غيرهم في بعض التفصيلات
وعلى سبيل المثال فهذا بعض ما ورد في كتبهم:
من أدرك الأمام في الركوع فقد أدرك الركعة
ومن تأخر عن الأمام قدر ركن كره له ذلك ولا تبطل صلاته
ومن تأخر (بقي في حال القيام) قدر ركنين تامين أي الركوع و السجود نظرنا فإن تأخر لغير عذر بطلت صلاته، وإن تأخر لعذر (كمن كانت قراءته بطيئة) فله أن يتخلف عن الإمام بثلاثة أركان فإن تخلف أكثر من ذلك قطع ما هو فيه و تابع الإمام ويتدارك الباقي بعد السلام وهذا يعني أن ركعته هذه لم تحسب، وعلى كل حال فهذا مرتبط عندهم بوجوب قراءة الفاتحة خلف الإمام وهو اجتهاد يستأنس به، و لكن الأولى و الأحوط هو المبادرة الى متابعة الإمام في انتقالاته عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم"إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا ... إلى أن قال و إذا ركع فاركعوا..."، والله أعلم